نابلس-وقعت "التعاون" والمعهد الفلسطيني للطفولة التابع لجامعة النجاح الوطنية، اتفاقية منحة لدعم نشاطات المركز، الذي افتتح عام 2014 بتبرع من مؤسسة النور الخيرية وعهدة الفضل الجديدة، وبإشراف مباشر من مؤسسة "التعاون".
ووقّع الاتفاقية مدير عام "التعاون" يارا السالم، ورئيس جامعة النجاح الدكتور ماهر النتشة، بحضور الرئيس الفخري لمؤسسة "التعاون" منيب المصري، ومدير عام المركز الدكتور علي نشأت الشعار، وممثلين عن الطرفين.
تهدف الاتفاقية إلى المساهمة في تعزيز قدرات وجهوزية المركز لتقديم خدمات الدعم النفسي والتعليمي والترفيهي للأطفال وعائلاتهم، في ظل جائحة كورونا وتداعيتها. وسيتم تزويد المركز بالأدوات والآليات التي تمكنه من الوصول الى الفئات المستهدفة، وتحسين قدرات المركز للعمل في أوقات الطوارئ واستمرار عمله في تقديم الخدمات النوعية.
كما يسعى المشروع إلى تزويد منازل الأطفال والعائلات المستهدفة بوسائل التواصل (الربط مع الانترنت)، وتطوير وطباعة وسائل تعليمية، وتزويد الألعاب التعليمية والترفيهية للأطفال، وتقديم المساعدات اللازمة حسب الاحتياج والدراسة لكل طفل أو عائلة مستهدفة من خلال توفير المواد اللازمة أو الدعم النفسي.
وسبق توقيع الاتفاقية، لقاء جمع وفد "التعاون" مع إدارة الجامعة وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية والأكاديمية، بحث آفاق التعاون المشترك واستكمال الخطط التطويرية بين الطرفين.
وأشاد النتشة بالجهود الحثيثة التي تبذلها مؤسسة التعاون في دعم المسيرة التعليمية، وقدَّم نبذة عن التطور الأكاديمي والبحثي الذي وصلت إليه الجامعة، وأبرز الجوائز والتصنيفات العالمية التي حققتها الجامعة في الأعوام الأخيرة، والدور الرائد الذي تبذله في خدمة المجتمع المحلي، مستعرضاً التجارب الناجحة التي أقامتها الجامعة كمشاريع إضاءة القرى النائية، وتطوير البحوث العلمية، ودعم الريادة والابتكار.
من جانبها، أعربت السالم عن فخرها بالتعاون القائم بين المؤسسة والجامعة وعن استعداد المؤسسة لتعزيز الشراكة وبحث سبل الدعم في مجالات عدة أبرزها الطاقة المتجددة، والزراعة، والشباب والريادة.
ولفتت إلى أن "التعاون" استثمرت منذ نشأتها نحو 40 مليون دولار أميركي في مشاريع تنموية بمحافظة نابلس، شملت قطاعات البنية التحتية والتعليم والصحة والثقافة وبناء القدرات والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، منها مشاريع في جامعة النجاح الوطنية بما يقارب 8 مليون دولار.
وهنأت السالم جامعة النجاح على تصنيفها ضمن أفضل 8 جامعات في القائمة النهائية للمرشحين للفوز بجائزة مؤسسة التايمز البريطانية- الأوسكار للتميز في التعليم العالي على مستوى قارة آسيا، مشيدةً بالعراقة والتطور المستمر الذي تشهده الجامعة لخدمة المجتمع ورفد بالكوادر المؤهلة أكاديميا وثقافيا ووطنيا.
وأكدت السالم على أهمية الدور الذي يلعبه المعهد الفلسطيني للطفولة لبناء قدرات الأطفال وتلبية احتياجاتهم، مشيرةً إلى أن هذه المنحة تأتي امتدادا لسلسلة من المشاريع التي نفذتها "التعاون" والتي تعنى بالأطفال من مراكز ثقافية وحدائق عامة.
ونظمت إدارة الجامعة جولة لوفد "التعاون" على مرافق الجامعة المختلفة في الحرم الجامعي الجديد، شملت المكتبة ومتحف الجامعة والمسرح الرئيسي وعدد من الكليات والمرافق.
يُذكر أن "التعاون" هي مؤسسة مستقلة مسجّلة كفرع في فلسطين، تأسست عام 1983 بمبادرة مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، بهدف تمكين الإنسان الفلسطيني ومؤسسات المجتمع المدني اجتماعياً واقتصادياً، في فلسطين وفي مخيمات الشتات الفلسطينية في لبنان. تنفذ "التعاون" مشاريعها التنموية والإغاثية ضمن أربعة برامج رئيسية: التعليم، والثقافة، والتنمية المجتمعية بما يشمل تمكين الاقتصادي ودعم الأيتام، وإعمار البلدات التاريخية.