Skip to main content

أخبار

التعاون ومسرح عشتار يحتفلان باليوم العالمي للمسرح

رام الله-بمناسبة يوم المسرح العالمي، الذي يصادف في السابع والعشرين من آذار كل عام، احتفل مسرح عشتار ومؤسسة التعاون بافتتاح الفيلم الوثائقي القصير "مونولوجات غزة؛ عشرة أعوام وللحلم بقية.."، من انتاج "عشتار" بدعم من "التعاون".

وتخلل الاحتفال الذي نظم افتراضيًا عبر منصة زووم، كلمة ترحيبية لمسرح عشتار قدمتها إيمان عون، وكلمة لمدير عام "التعاون" يارا السالم، ومقطوعات موسيقية قدمها الفنان عمر الجلاد، ومقطوعة غنائية من تلحين يوسف العارضة وغناء خليل البطران، وقراءة الرسالة العالمية للمسرح من الفنانة بيان شبيب، و"حكاية حنين" روتها الفنان حنين طربيه، إلى جانب عرض الفيلم الوثائقي.

وإليكم النص الكامل للكلمة التي ألقتها مدير عام "التعاون" يارا السالم خلال الاحتفال:

"نحن محكومون بالأمل، وما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ"، هذا ما كتبه المؤلف المسرحي السوري سعدالله ونوس في رسالته في يوم المسرح العالمي سنة 1996. كان ونوس يقاوم السرطان واليأس في آن معا، وكانت مسرحياته التي فتحت أبواب الحوار داخل تناقضات المجتمعات العربية وبحثها عن حريتها، هي وسيلته للمقاومة.

نستعيد ونوس اليوم في فلسطين، ليس من أجل أن نعود فقط إلى "حفلة سمر من أجل الخامس من حزيران" و"الاغتصاب"، وهما مسرحيتان شاركتا في صوغ وعينا لنكبتنا المستمرة، بل أيضا من أجل أن نؤكد ان المسرح هو أحد أبواب الأمل.

فالثقافة كانت بالنسبة للفلسطينيين الذين صاروا لاجئين في وطنهم وفي المنافي، هي وطنهم الرمزي. فبالشعر استعيدت الأرض وبالرواية ارتسمت آفاق المستقبل، وبالمسرح ولدت لغة الحياة اليومية التي صارت مدخلا إلى البقاء.

بالمسرح والموسيقى والفن التشكيلي نعلن أننا شعب يصنع الحياة.

في يوم المسرح العالمي، نلتقي لنحتفي بالابداع، فالمسرح مرآة المجتمع، والشخصيات المسرحية تعبر عن نفسها بالحوار. وحوارات المسرح لا تدور فوق الخشبة فقط، بل تمتد إلى الجمهور، فتمّحي الفوارق بين المشاهدين والممثلين، ليدخل الجميع في بوتقة واحدة عنوانها طرح الأسئلة على كل شيء، والبحث عن آفاق جديدة.

والمصادفة الحتمية التي تستحق التوقف عندها هو أن يأتي يوم المسرح عشية احتفالنا بيوم الأرض. فلقد تحولت أرضنا منذ سبعة عقود إلى مسرح للصراع التراجيدي بين العدالة والظلم، وبين الحرية والعبودية. فعلى هذا المسرح الفلسطيني الشاسع الذي يمتد من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط، تدور اليوم احدى أكثر المسرحيات تراجيدية في التاريخ.

نحن الشهود والضحايا، نقاوم الموت ونحن نعيد بناء ما يجري تهديمه ونعيد زرع الأشجار التي تُقطع، ونصنع اللغة من فتات لغتنا المطحونة في السجون والمنافي.

تحية لكم ايها المسرحيات والمسرحيون الفلسطينيون، فمعكم نستطيع أن نقول مع الشاعر المصري صلاح جاهين بأن كلمتي ألم وأمل مصنوعتين من الأحرف نفسها. من ألمنا يولد الأمل، فنحن محكومون بالأمل لأننا نصنعه من قلب الألم.

شارك معنا الآن.

اينما كنت.

بأي طريقة تناسبك.