القدس-احتفلت جامعة القدس ومؤسسة "التعاون"، بافتتاح مختبر الصيدلة بعد إعادة تأهيله بتنفيذ الطواقم الفنية في الجامعة وبإشراف "التعاون" وبتبرع سخي من الدكتور إبراهيم جلال بلغت قيمته نحو 60 ألف دولار أميركي. كما وقّع الطرفان مذكرة تفاهم لتنفيذ دورة متخصصة في مجال ترميم وإدارة التراث والمواقع التاريخية، للمساهمة في تطوير قدرات طلبة دائرة الهندسة المعمارية في الجامعة، واتفاقية لتمديد العمل بـ "منحة الدكتور سمير عبد الهادي" لتغطية تكاليف الدراسة الجامعية لعدد من طلاب الجامعة.
قص شريط الافتتاح رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك ومدير عام "التعاون" السيدة يارا السالم، بحضور إدارة الجامعة وممثلين عن المؤسسة.
وأكد أبو كشك على تطور كلية الصيدلة كبقية الكليات في جامعة القدس رغم كل الظروف والتحديات التي تعصف بالمجتمع الفلسطيني وفي القدس على وجه الخصوص.
وأوضح أهمية العلاقة الاستراتيجية ما بين الجامعة ومؤسسة "التعاون"، قائلاً "نعول على هذه العلاقة المتينة في توثيق المزيد من فرص ومشاريع التعاون خدمة للطلبة في الجامعة بشكل عام، وكذلك طلبة القدس على وجه الخصوص لتثبيت المواطن المقدسي في المدينة المقدسة".
بدورها، قالت السالم إن افتتاح مختبر الصيدلة بعد إعادة تأهيله وتجهيزه بالكامل ليخدم طلبة كلية الصيدلة والتخصصات الصحية المختلفة، وتوقيع اتفاقيات جديدة بين "التعاون" وجامعة القدس، ما هو إلا تجسيد فعلي للشراكة المتينة التي تربط المؤسستين، مشيرةً إلى أن "التعاون" دعمت ما يقارب 31 مشروعا في الجامعة خلال السنوات السابقة، بقيمة إجمالية تصل إلى 10 مليون دولار أميركي، من ضمنها منح للطلاب، ودعم للكليات، وبرامج تطوير قدرات الأكاديميين من خلال برنامج "زمالة"، وتطوير مركز حاسوب وريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا، وتطوير مختبري محاكاة، ودعم تلفزيون القدس التربوي التابع للجامعة، إلى جانب توقيع اتفاقية منحة مؤخرا لدعم الشباب المقدسي في مجال ريادة الأعمال.
وأشادت السالم بالدور الريادي لجامعة القدس في البحث العلمي وما حققته من إنجازات في هذا المجال، بالإضافة إلى التطور الكبير في البرامج الأكاديمية التي تقدمها الجامعة ومواءمتها مع سوق العمل، مثمنةً جهود الهيئتين الإدارية والأكاديمية في الجامعة واسهامهما في الرقي بمستوى التعليم الجامعي في فلسطين.
بدوره، أعرب الدكتور إبراهيم جلال عن أمله أن يحقق هذا المختبر أهدافه في تطوير البحث العلمي بمجال الصيدلة، وأن يتمكن من زيارة الجامعة في المستقبل القريب للقاء أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب، معبّراً عن سعادته بدعم أبناء شعبه الفلسطينيين في مجال البحث والتعليم.
وأكد، في رسالة مصوّرة بثت خلال الحفل، أن دعمه لهذا المشروع ينطلق من شغفه الكبير بمجال البحوث الصيدلانية، لافتاً إلى أنه كان محظوظا بالحصول على منح دراسية مكّنته من الوصول إلى المنصب الذي يشغله حاليا كنائب المدير العام للشؤون الفنية في شركة أدوية الحكمة في الأردن.
من جانبه، أكد عميد كلية الصيدلة د. أحمد عمرو على لأهمية المختبر في رفد المجتمع الفلسطيني وطلبة الكلية بالتكنولوجيا المتطورة للتعليم الصيدلاني، وذلك في مجال الصيدلة الصناعية ومجال الصيدلانيات، موضحاً أنه يخدم قرابة 600 طالب في كلية الصيدلة، إلى جانب خدمة البحث العلمي وإجراء بعض التجارب البحثية لطلبة البكالوريوس والماجستير.
وأشار إلى انه يلتحق في الكلية سنوياً العشرات من طلبة القدس وأراضي الـ 48، الذين يثبتون كل يوم جدارتهم في امتحانات المزاولة المحلية والدولية.
يُذكر أن "التعاون" هي مؤسسة مستقلة مسجّلة كفرع في فلسطين، تأسست عام 1983 بمبادرة مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، بهدف تمكين الإنسان الفلسطيني ومؤسسات المجتمع المدني اجتماعياً واقتصادياً، في فلسطين وفي مخيمات الشتات الفلسطينية في لبنان. تنفذ "التعاون" مشاريعها التنموية والإغاثية ضمن أربعة برامج رئيسية: التعليم، والثقافة، والتنمية المجتمعية بما يشمل تمكين الاقتصادي ودعم الأيتام، وإعمار البلدات التاريخية.