وقّعت "التعاون" واتحاد الجمعيات الخيرية/القدس اتفاقية لتقديم الإغاثة الإنسانية الطارئة في محافظة القدس لمواجهة أخطار جانحة فيروس الكورونا في فلسطين.
ووقعت مذكرة التفاهم في مقر مؤسسة التعاون في رام الله كل من أ. يارا السالم مدير عام مؤسسة التعاون ود.ابتسام أبو دحو أمينة سر اتحاد الجمعيات الخيرية/القدس، وبحضور عدد قليل من المسؤولين في التعاون.
وأشارت السيدة يارا السالم مدير عام التعاون أنه وبتبرعات كريمة من أفراد ورجال أعمال فلسطينيين ساهمت التعاون حتى الآن بدعم حوالي 800 عائلة من محافظة القدس وذلك من خلال تقديم الإغاثة الإنسانية الطارئة وتوزيع المعونات الغذائية والصحية التي تستهدف الأسر المتعففة والأيتام والعاطلين عن العمل، وسيستمر تقديم المساعدات للعائلات الفقيرة بالمرحلة القادمة خلال شهر رمضان لتقديم العون في محافظة القدس ومحافظات الضفة الغربية.
وأعربت السالم عن فخرها بشراكتها الاستراتيجية مع اتحاد الجمعيات الخيرية وبدورهم البناء في تعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم وخاصة في محافظة القدس، وقدمت شكرها للمانحين على دعمهم المتواصل وحرصهم على تقديم الدعم والمعونة للفلسطينيين، وأشارت السالم إلى أهمية توحيد الجهود للمساهمة في مواجهة تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا في فلسطين وأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والصحية، خاصة للفئات المهمشة.
وأكدت د. ابتسام أبو دحو، أمينة سر اتحاد الجمعيات الخيرية/القدس على حرص "الاتحاد" منذ إعلان حالة الطوارىء في فلسطين على الإستجابة الطارئة للأسر المتعففة، وتلك التي انزلقت مؤخراً تحت خط الفقر في عدة مناطق فلسطينية وعلى رأسها محافظة القدس بشراكة كاملة مع مؤسسة التعاون. وذلك من خلال تقديم الدعم والإغاثة الإنسانية لمئات الأسر الفلسطينية وتوفير معونات غذائية وصحية لضمان حياة كريمة لهم والحفاظ على صحتهم ضمن آليات عمل مهنية ووقائية دقيقة، خاصة أن مئات من الأسر في القدس والضفة الغربية ومخيماتها تمر في حالة انكشاف إقتصادي كبير نتيجة تضرر العديد من القطاعات الإقتصادية الحيوية. كما عبرت د. ابو دحو عن اعتزازها بالدور الريادي الذي يلعبه "التعاون" في الإستجابة للاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين في ظل هذه الأزمة وشكرت "التعاون" على دعمهم.
وتأتي هذه الاتفاقية ضمن حملة "فلسطين بتناديكم" التي أطلقتها "التعاون" نهاية شهر آذار الماضي استجابة للأوضاع المستجدة مع انتشار جائحة الكورونا وضرورة التحرك العاجل لدعم جهوزية القطاع الصحي من وزارة الصحة وشبكة مستشفيات القدس والمؤسسات الغير حكومية التي تتصدى للوباء، بالإضافة الى توفير الاحتياجات الأساسية من أغذية ومواد صحية للأسر التي تعاني من ظروف معيشية صعبة، أو التي فقدت مصادر دخلها إضافة إلى دعم المؤسسات الأهلية التي تقدم الخدمات والرعاية والسكن الداخلي للمسنين والأيتام في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة.