الأربعاء_2/8/2023 - أعلنت مؤسسة التعاون اليوم عن نتائج جوائزها للتميز والإنجاز للعام 2022، وذلك في حفل أقيم في فندق الكرمل في رام الله، وبالتزامن مع حفل في مطعم هيفنز في غزة.
ويأتي الإعلان عن نتائج السنة التاسعة عشر للجوائز بالتزامن مع احتفالات مؤسسة التعاون بأربعين عاماً على تأسيسها. حيث انطلقت جوائز التعاون منذ بدايةِ عام 2003 إيماناً من المؤسسةِ بأهميةِ العملِ النوعي وحرصاً منها على تكريمِ إنجازِ وإبداعِ الشعبِ الفلسطيني، وللحفاظِ على العراقةِ والأصالةِ وخلق الروح التنافسيةِ النزيهةِ والصحية المبنية على التفاني في العطاء للمجتمعِ الفلسطيني.
وقال سعد عبد الهادي رئيس الجمعية العمومية في مؤسسة التعاون "لقد تميزت جوائز مؤسسة التعاون بتبنيها للأفكار المبدعة ورعايتها لتمكينها من تطوير عملها بالصورة الملائمة وتطوير جاهزيتها للاستثمار فيها بشكل فعال. وبالفعل منذ 19 عاماً تكرّر دعم المبادرات التي أثبتت أنها قادرة على الاستمرار حتى غدت ناجحة وذات مردود اقتصادي واجتماعي. كما تكمن أهمية جوائز التعاون بأنها جوائز فلسطينية، بتمويل فلسطيني، تقدَّم لمؤسسات وأفراد فلسطينيين، ويشرف عليها هيئات تحكيم قديرة ومختصة بالمجالات المعنية بها."
كما عبر عبد الهادي عن فخره واعتزازه بالإبداع الفلسطيني والمبادرات المتميزة التي تعكس نضجاً وفهماً عميقاً لاحتياجات الفلسطينيين في كافة القطاعات وأهمية البناء المجتمعي النابع من هذه الاحتياجات. وشكر عبد الهادي ممولي الجوائز لإيمانهم بضرورة دعم المبادرات المتميزة وتحفيزها، كما قدم شكره لأعضاء لجان التحكيم الذين عملوا دون كلل أو ملل وبشكل طوعي طوال العام لمراجعة الطلبات وتقديم التوصيات. وهنّأ جميع الفائزين متمنياً لهم النجاح الدائم، كما تمنّى النجاح في الأعوام القادمة لمن لم يحالفهم الحظ هذا العام.
وأكد عبد الهادي أن الهدف من هذه الجوائز هو النهوض بدور المؤسسات الأهلية والأفراد وتشجيع الإبداع والتميز، وتمكينهم من القيام بدورهم المسؤول في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
بدوره أعرب السيد فادي الهندي، مدير مكتب التعاون في فلسطين، عن سعادته باستمرارية هذه الجوائز التي تحاكي نهج التعاون في تشجيع الإبداع الفلسطيني ودعم المشاريع الهادفة لتحقيق الأثر الإيجابي، وشكر مانحي الجوائز على عطائهم، وثمن دور لجان التحكيم في اختيار الفائزين بكل دقة وشفافية.
كما وأوضح ممثل لجان تحكيم الجوائز في رام الله السيد علي رمضان أن جوائز التعاون تعد الآن التظاهرة الأكبر والحدث الأبرز في فلسطين في تكريم مبدعيها ومميزيها في بحور العمل الشبابي والثقافي والتعليمي والمجتمعي والتي ساهمت في تعزيز ثقافة تقدير العطاء في فلسطين مادياُ ومعنوياً على حد سواء، وقد لمسنا ذلك الأثر في تضاعف عدد المتنافسين عليها عام بعد عام وزيادة قوة الطلبات المتقدمة مما شكل تحديا على لجان التحكيم والتي تكونت من 19 عضواً تضم مجموعةً من الخبرات المهنية صاحبة الإختصاص من كافة أرجاء فلسطين التاريخية. وفي غزة، قال المهندس طارق ثابت في كلمته عن لجان التحكيم "تمثل الدورة الحالية لجوائز مؤسسة التعاون خطوة رئيسية نحو تعزيز ثقافة الابتكار والريادة بين شبابنا. في ظل المنافسة الشديدة هذا العام، كان الابتكار، الأثر الاجتماعي والاقتصادي، والالتزام بالتحسين المستمر هم العوامل المحددة التي تم تقييم المشاريع عليها. لقد أبهرتنا الأفكار والجهود التي تقدمت للمنافسة، والتي تجسدت في حلول مبتكرة تهدف إلى معالجة التحديات المحلية والاقليمية."
أضاف ثابت قائلا، "نعتبر الشباب الذين تقدموا هم القوة الدافعة للتغيير ومستقبل الابتكار في المنطقة. أعمالهم وأفكارهم لا تعكس فقط التألق الأكاديمي والمهني، ولكنها تعكس أيضًا التأثير الإيجابي الذي يمكن أن يحدثوه في مجتمعاتهم، وقدرتهم على التكيّف والابتكار في مواجهة التحديات".
وأردف قائلاً "نود أن نعبر عن شكرنا العميق لمؤسسة التعاون لدعمها المستمر لهذه الجوائز. من خلال تشجيع الابتكار والريادة بين الشباب، حيث تلعب مؤسسة التعاون دورًا مهمًا في تعزيز النمو والتقدم في المجتمع. كما أن الثقة التي تضعها مؤسسة التعاون في قدرات الشباب والدعم الذي تقدمه لتنمية قدراتهم يسهم في تحقيق التغيير الإيجابي والنجاح على مستوى المجتمع بأكمله."
وقد فاز بجائزة التعاون للشباب، جائزة منير الكالوتي للشباب الفلسطيني الريادي "لغدٍ أفضل ... نبدع"، كل من المبادرات التالية: مبادرة "إنتاج اللحم الفطري"- آلاء أحمد عبد الرازق المصري - شمال قطاع غزة.، مبادرة "كندي"- أحمد خالد أمين الهجين- غزة، مبادرة "أكناري فلسطين لتنمية قطاع الصبر (التين الشوكي)" - رنا عبد الجبار نجيب كوع- طولكرم، مبادرة "تطبيق بوم لمراقبة السلوك"- أمجد شغري- مناطق 1948، مبادرة "يا رايح"- ميساء خالد حسن الشاعر-رام الله والبيرة.
وتشكلت لجنة تحكيم الجائزة من المهندسة ناديه سباعنه، الدكتور عادل جعيدي، الأستاذة حليمة عبد العزيز، الأستاذ حسين مرتجى، والأستاذ طارق ثابت.
أما جائزة التعاون للتميز في القطاع الثقافي جائزة المرحوم نعيم عبد الهادي "سنكون يوماً ما نريد" بدعم من أبناء المرحوم نعيم عبد الهادي، ففازت بالجائزة الأولى: مبادرة " يلا معانا ع فلسطين " - نعمان عزام نعمان سلهب، معين نعيم عبد المنعم ابو شخيدم- الخليل، والجائزة الثانية مبادرة "مدرسة طقس للمسرح" - بترا البرغوثي، عيد عزيز - رام الله والبيرة. والجائزة الثالثة: مبادرة " شلالدة لصناعة وصيانه وترميم الآلات الموسيقية الوترية" - شحادة نبيل شحادة شلالدة- رام الله والبيرة. والجائزة الرابعة: مبادرة "استديو بلا أصوات" - حنين محمد عبد الرحمن كراز، نور محمد عبد اللطيف عبد الجواد، محمود فايز محمد رجب الخريبي، محمود وسيم محمود الحمارنة- قطاع غزة. وقام بتحكيم الجائزة الأستاذ علي رمضان، الأستاذة صابرين عبد الرحمن، الأستاذة نداء نصّار، الأستاذ محمود الشاعر، والأستاذ أحمد صيدم.
وحصد جائزة التعاون للمعلم المتميز جائزة منير الكالوتي "ابداع معلم ... نهضة وطن" كل من المربي لؤي نمر عبد الله دويكات من مدرسة أبو بكر الصديق الأساسية العليا- نابلس عن أسلوبه الدراما/النمذجة الرقمية/ الألعاب التعليمية/التدريس خارج الصف، والمربية أمل يوسف محمد أبو زايد من مدرسة خولة بنت الأزور الثانوية للبنات- غزة عن أسلوبها التعلم الممتع من وحي السرد القصصي التفاعلي، والمربية زينب سفيان محمود دلول من عبد المعطي الريس الثانوية المهنية للبنات في غزة عن أسلوبها التعلم الحقيقي. وحكّم الجائزة كل من الدكتور حسن عبد الكريم، الأستاذ مرعي الصوص، الأستاذ عودة زهران، الأستاذ أحمد عاشور، والأستاذ منتصر حلبي
وكرمت التعاون أعضاء لجنة تحكيم جائزة التعاون للقدس- جائزة المرحوم راغب الكالوتي للتنمية المجتمعية في القدس "للقدس نعمل"، وهم: الأستاذة رنا النشاشيبي، الدكتورة أميرة شاهين، الأستاذة فادية السلفيتي، الأستاذ أحمد الشرفاء. وأعلنت أن الاعلان عن الفائز بالجائزة سيكون في وقت لاحق.
وعبّر جميع الفائزين عن فرحتهم بالفوز وامتنانهم لمؤسسة التعاون مؤكدين على أن جائزة التعاون ستكون نقطة فارقة في مسيرتهم نحو التقدم والابداع والتميز.
يذكر أن جوائز التعاون تموّل من قبل عددٍ من الأفراد وأعضاء المؤسسة، وهم: السيد منير الكالوتي الذي يقدم دعمه لثلاث جوائز، القدس والشباب والمعلم المتميز، أما جائزة التعاون للتميز في القطاع الثقافي يتم تمويلها من قبل أبناء المرحوم نعيم عبد الهادي.