25
لعبة تعليمية
تم تطويرها في مؤسسة النيزك بدعم من مؤسسة التعاون
رام الله، 30 ديسمبر 2013: أطلقت مؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي صباح اليوم أول تطبيق تعليمي مجاني على iPad من إنتاج معلمين فلسطينيين تحت عنوان "لبنات التعلم الإلكترونية"، وذلك كأحد إنجازات برنامج رعاية الإبداع التكنولوجي وتوظيف التكنولوجيا بالتعليم "تفكير تكنولوجيا" الذي تنفذه مؤسسة النيزك بالشراكة وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) ومدارس الفرندز وبتمويل من صندوق النقد العربي وإدارة البنك الإسلامي للتنمية وبإشراف مؤسسة التعاون.
تم ذلك خلال ورشة عمل عقدتها المؤسسة صباح اليوم لإطلاق
"لبنات التعلم" إضافة إلى المرحلة الثانية من برنامج "تفكير تكنولوجيا"،
حيث حضر ورشة العمل جميع شركاء المؤسسة في تنفيذ البرنامج وهم مؤسسة التعاون ممثلة
بـ د. تفيدة الجرباوي المدير العام، وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية ممثلة
بـ د. بصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين (الأنروا) ممثلة بالأستاذ وحيد جبران نائب رئيس برنامج التعليم، إضافة
إلى السادة مدراء المدراس والمعلمين المساهمين في تطوير لبنات التعلم وهم من مدرسة
بنات الأمعري ومدرسة بنات التركية ومدرسة الفرندز للصبيان (رام الله- البيرة)
وتطبيق "لبنات التعلم الإلكترونية" هو عبارة
عن 25 لعبة تعليمية باللغة العربية يمكن تحميلها مجانا من دكان أبل Apple Store تحت مسمى Tafkeer أو استخدامها مباشرة على موقع المؤسسة،
وهو من أفكار 14 معلما ومعلمة فلسطينيين ممن انخرطوا في برنامج بناء قدرات المعلمين
ضمن مشروع "تفكير تكنولوجيا"، في حين قامت دائرة البحث والتطوير في مؤسسة
النيزك بتطوير التطبيق ليصل إلى المستفيدين منه في الصيغة النهائية.
ويأتي التطبيق في خمسة مباحث علمية أساسية هي اللغة العربية،
الرياضيات، التاريخ والجغرافيا والفنون، العلوم، والتكنولوجيا، حيث يتعلم المستخدم
للتطبيق وبطريقة مسلية ومبتكرة الكثير عن جغرافيا المدن والدول والحدود مثل مدينة القدس،
وقوانين فيزيائية مثل قانون أوم وقواعد اللغة العربية المتقدمة مثل الممنوع من الصرف
والمفاعيل، وقوانين الرياضيات الحديثة وذلك بشكل تفاعلي يتيح للمستخدم للتطبيق التعرف
على خطئه أثناء استخدامه ويحثه على البحث والتقصي للوصول إلى الإجابة الصحيحة، مما
يحقق رؤية مؤسسة النيزك كونها جهة تعمل على تنمية الفكر الناقد والإبداعي لدى المتلقي.
ويستهدف
التطبيق بشكل أساسي طلاب المدارس من الصف الرابع فما فوق إضافة إلى المعلمين الذين
يقومون بتدريس المناهج، حيث يوفر التطبيق وسيلة تعليمية تفاعلية في الصفوف الدراسية
مما يضيف جوا من متعة الاكتشاف والاستكشاف أثناء الدرس.
وشهدت ورشة العمل استعراض تجربة المدارس المشاركة في
برنامج "تفكير تكنولوجيا" للعام الأكاديمي 2012/2013، كما تم أيضا تكريم
شركاء المؤسسة في تنفيذ البرنامج وجميع المدارس والمعلمين المستفيدين من مشروع تدريب
المعلمين، كما تم عرض حي لتطبيق لبنات التعلم ونقاشه مع الحضور.
وفي كلمة ألقاها في افتتاح الفعالية، رحب المهندس عارف
الحسيني مدير عام ومؤسسمؤسسة النيزكبالحضور من شركاء وداعمين وتربويين وخص بالترحيب
المدارس العشرة التي انضمت مؤخرا إلى قافلة المدارس المستيفدة من برنامج "تفكير
تكنولوجيا". وأكد الحسيني في كلمته على
أهمية التميز والإبداع المقرون بالإنجاز وهو ما يترجم بشكل حي في إطلاق أول تطبيق فلسطيني
مجاني على دكان أبل وهو موجه للمستخدم العربي بشكل عام ويتوقع أن يصل عدد المستفيدين
منه خلال الثلاثة أشهر المقبلة إلى نحو 18 ألف مستفيد.
ونوه
الحسيني إلى أن التكنولوجيا في المدارس وتوظيفها في العملية التعليمية يحول المختبر
التكنولوجي الى حاضنة للإبداع ، مشيرا إلى أن المؤسسة ومن خلال برنامج تفكير تكنولوجيا
أسست 16 مختبرخلال العام الدراسي المنصرم في مدارس من ثلاثة أنظمة تعليمية مختلفة،
وتم اضافة 10 مدارس جديدة هذا العام مؤكدا أن الطموح أن تصل هذه العملية تدريجيا إلى
كافة مدارس فلسطين
من جانبها أكدت الدكتورة تفيدة الجرباوي مدير عام مؤسسة
التعاون على أن المؤسسة حققت خلال مسيرتها الطويلة تقدماً ملموساً لتعزيز نوعية التعليم،
بما في ذلك التركيز على قضايا دمج وتوظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية، وأشارت
إلى أن مؤسسة التعاون أنفقت ما يزيد عن 160 مليون دولار على قطاع التعليم أي أكثر من
30% من موازنتها. كما خصصت في خطتها الاستراتيجية
للأعوام 2011-2013 لقطاع التعليم حوالي 22 مليون دولار، منها موازنة قدرها 3.5 مليون
دولار لدعم توظيف التكنولوجيا في التعليم.
وأوضحت
د.الجرباوي أن مؤسسة التعاون تسعى دائماً إلى قيادة تطوير التكنولوجيا، والتركيز عليها
في مختلف برامجها التنموية، وخاصة في مجالي التعليم وتشغيل الشباب، إذ تصب هذه المبادرة
في إطار تزويد الطلبة بالمهارات الانتاجية التي من المتوقع أن يستفيدوا منها لاحقاً
في بدء مشاريعهم الخاصة التي من شأنها أن تعود بالتنمية الاقتصادية على فلسطين.
وتقدمت
د. الجرباوي بالشكر للقائمين على هذا المشروع، من معلمين ومعلمات وإدارات مدارس، ووزارة
التربية والتعليم ووكالة الغوث، ومؤسسة النيزك، كما شكرت كافة المانحين والداعمين لهذا
البرنامج صندوق النقد العربي من خلال البنك الاسلامي للتنمية.
أما الدكتور بصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التخطيط
والتطوير في وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية فأكد على أهمية التعاون بين
الجهات الرسمية والهيئات والمؤسسات العاملة في مجال تطوير التكنولوجيا في التعليم واشار
الى أن نموذج برنامج تفكير يحتذى به لما له من أهمية تصب في تطوير البنية التحتية والمعرفية
لأجيال المستقبل، مشيرا إلى أهمية العمل على تطوير المناهج الفلسطينية وبناء قدرات
المعلمين القائمين عليها تدريسها.
يذكر
أن "تفكير تكنولوجيا" هو برنامج تكنولوجي تربوي متميز، يهدف لوضع نموذج فلسطيني
فعال وقابل للتعميم لكيفية دمج وتوظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية في المدارس،
مستهدفا عشرات المدارس من أنظمة مختلفة، مركزا على أربعة محاور أساسية وهي تطوير البيئة
التعليمية الحسية وتهيئة البنية التحتية وإنشاء مختبرات التكنولوجيا وتزويدها بالأدوات
والمعدات والوسائل المتطورة، تنمية مهارات الطلبة في التفكير الناقد والإنتاج التكنولوجي،
تأهيل وتدريب ومرافقة المعلمين/ات والكوادر التربوية والإدارية العاملة في المدارس،
توفير الموارد المعرفية التكنولوجية المتقدمة ودمجها في العملية التعلمية والتعليمية.