وتقرر استراتيجيتها المؤسسية للأعوام 2014- 2016 بدعم
برامج تنموية بقيمة 150 مليون دولار
أقر
مجلس أمناء مؤسسة التعاون، خلال اجتماعاته السنوية الدورة "66"، في
الامارات العربية المتحدة في دبي، الأسبوع الماضي، بمشاركة فاعلة وواسعة من أعضاء المؤسسة
ولجانها المختلفة، استراتيجية المؤسسة للأعوام 2014-2016، والتي سيبلغ الصرف
البرامجي عليها، ولأول مرة في تاريخ المؤسسة حوالي 150 مليون دولار.
وكان مجلس الأمناء وخلال اجتماعاته التي عقدت على مدار ثلاثة أيام، قد راجع أداء مؤسسة التعاون منذ بداية العام، من خلال اجتماعات 11 لجنة مؤسسية تمثلث في مجلس الادارة، ولجنة البرامج والمشروعات ولجنة الاستثمار، ولجنة الاعلام، ولجنة تنمية الموارد، ولجنة جائزة مؤسسة التعاون، ولجنة العضوية، وفريق عمل الأداء المؤسسي، ومؤسسة التعاون للشباب، ولجنة التدقيق والامتثال، وفريق عمل المتحف.
وأعرب الدكتور نبيل هاني القدومي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعاون، عن سعادته وفخره بما سجلته المؤسسة من إنجازات متميزة في دعم تنمية وصمود شعبنا الفلسطيني عبر تطبيق استراتيجيتها البرامجية. وأوضح أن المؤسسة تمضي بثبات في التركيز على تطوير البرامج والمشاريع الريادية والتي تتجاوب مع أولويات واحتياجات شعبنا الفلسطيني.
ووجه د.القدومي شكره العميق لجميع شركاء مؤسسة التعاون من مانحين ومؤسسات، مؤكدا حرص المؤسسة على تعزيز شراكاتها وفتح آفاق جديدة لمزيد من هذه الشراكات. كما تقدم بالشكر لجميع أعضاء مؤسسة التعاون على الجهود الكبيرة التي يبذلونها والدعم المستمر والمتواصل لها، وأشاد بالمهنية والكفاءة العالية التي تتمتع بها المؤسسة ولجانها المختلفة وجهازها التنفيذي، وبما يعزز من اسس ومفاهيم الحوكمة الرشيدة
واطلّع مجلس الأمناء خلال اجتماعاته على تقارير سير عمل مجلس ادارة المؤسسة الذي قدمته السيدة سوسن الفاهوم جعفر رئيس مجلس الادارة.
كما اطلع المجلس على مجمل أنشطة اللجان وفرق العمل، والخطة الاستراتيجية المقبلة للمؤسسة للأعوام 2014-2016، التي قدمتها مدير عام المؤسسة د.تفيدة الجرباوي، والتي سيبلغ الصرف البرامجي فيها حوالي 150 مليون دولار موزعة على 4 قطاعات رئيسية: التعليم، الثقافة، التنمية المجتمعية، والطوارئ والمساعدات الانسانية، منها قطاع التعليم 22 مليون دولار، وقطاع الثقافة 37 مليون دولار، وقطاع التنمية المجتمعية 63 مليون دولار، وقطاع الطوارئ والمساعدات الانسانية 5 مليون دولار، فيما سيتوزع الصرف مناطقياً بواقع 62% على الضفة الغربية بما فيها القدس التي حظيت بنصف هذه النسبة، و29% على قطاع غزة، وفي لبنان 6%، وفي مناطق 1948 سيبلغ الصرف 3%.
كما أطلعت د.الجرباوي، مجلس الأمناء على اهم الانجازات خلال العام 2013، والمتمثلة في إحداث قفزة نوعية على صعيد الاعلام وخاصة الاعلام الالكتروني، بالاضافة إلى الانجازات على صعيد تكنولوجيا المعلومات وأهمها الانتهاء من توثيق نظام إدارة الموارد المؤتمت والبدء بتنفيذه، والانتهاء من توثيق نظام ادارة الاجتماعات والخاص بتطبيقات الأجهزة الذكية، بالاضافة إلى استحداث السياسات واجراءات عمل جديدة وثِقت في دليل الحاكمية، وعرضت د.الجرباوي نتائج دراسة أثر تدخلات مؤسسة التعاون خلال 30 عاماً، وكانت أهم الانجازات الادارية بما فيها تجديد شهادة نظام إدارة الجودة (ISO) 2013-2016.
إلى ذلك أقر مجلس الأمناء هذا العام مشاريع بقيمة 36 مليون دولار تم صرفها على قطاعات التعليم والثقافة والتنمية المجتمعية والطوارئ والمساعدات الانسانية في جميع مناطق عمل المؤسسة
وجدير بالذكر أيضاً بأن مؤسسة التعاون للشباب قد عقدت اجتماعها السنوي في دبي حيث ناقشت أبرز انجازات العام 2013، والتوجهات المستقبلية التي تضمنت التوسع في حجم المؤسسة وفروعها، وتعزيز التواصل بين مؤسسة التعاون للشباب و مؤسسة التعاون، وتعزيز شخصيتها المؤسساتية مع الحفاظ على المرونة في العمل، وزيادة الوعي بالمؤسسة وأعمالها وأهدافها لجذب فئة أكبر من الشباب للتطوع والانضمام، وكذلك خلق شراكات استراتيجية والتشبيك مع مؤسسات شبابية مشابهة في التوجه و الاهداف.
بالتزامن مع ذلك، وعلى هامش الاجتماعات المؤسسية واللجان المختلفة، وختاماً لفعاليات احتفاليتها بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيسها، أقامت مؤسسة التعاون تحت رعاية هيئة دبي للثقافة والفنون حفلاً فنياً ضخماً أحياه الفنان الملتزم مارسيل خليفة مع فرقة الميادين في مركز دبي التجاري العالمي.
حيث قدم الفنان الملتزم مارسيل خليفة باقة من أغنياته الرائعة، وقد اختارت مؤسسة التعاون بأن تكون احتفاليتها في عيدها الـ 30 في عاصمة الإعلام العربي دبي ذات العلاقة الوطيدة مع مؤسسة التعاون، ولكي تلفت الأنظار إليها وإلى القضية الفلسطينية التي تشكل الهم الأول لكل العرب.