وقعت مؤسسة التعاون ممثلة بالمدير العام الدكتورة تفيدة الجرباوي، مع البنك الاسلامي الفلسطيني ممثل بالمدير العام السيد بيان قاسم، اتفاقية رعاية ودعم الابداع التكنولوجي في التعليم " تفكير" بتنفيذ مؤسسة النيزك، والذي يهدف الى تطوير ورعاية المبادرات الابداعية وتجذير ممارسات تربوية تعليمية متقدمة تكنولوجياً لدى الطلبة والكادر التدريسي، ويعمل على بناء النموذج الفلسطيني للتوظيف الامثل للتكنولوجيا بالتعليم القابل للتعميم في المدارس الحكومية والخاصة ومدارس وكالة الغوث.
ويبلغ قيمة الدعم الكريم المقدم من البنك الاسلامي الفلسطيني 50,000 دولار أمريكي، لمدة عام، مخصصة لمشروع "تفكير، وهو كبداية لشراكة استراتيجية دائمة مستمرة ما بين البنك الاسلامي الفلسطيني ومؤسسة التعاون، حيث يستهدف الدعم ما بين 400 إلى 600 طالب وطالبة، و25 معلم في مدرسة فلسطينية واحدة في الضفة الغربية، ويوفر التجهزات والانظمة اللازمة وتأهيل الكوادر ورعاية المبادرات المبدعة.
ويتمتع البنك الاسلامي الفلسطيني بمكانه عالية مرتكزة على الثقة والتقدير في المجتمع الفلسطيني، ويتميز بمسيرة النجاح المتواصلة التي تسير في طريقها الصحيح، وتعكس رؤية ثاقبة، ونجاحا كبيرا وإصرارا ليكون "البنك الإسلامي الفلسطيني" بنكا رائداً.
واعربت د.تفيدة الجرباوي مدير عام المؤسسة خلال توقيع
الاتفاقية عن بالغ شكرها للبنك الاسلامي الفلسطيني على هذا الدعم الهام، وعلى
مساهماته القيمة والدور الهام الذي يقوم به من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية في
البنك، وأعربت عن أملها في تعزيز العلاقة الاستراتيجية والشراكة مع البنك الاسلامي
الفلسطيني، وبما يساهم في دعم وتميكن أبناء شعبنا الفلسطيني.
بدوره، أكد قاسم على أهمية الشراكة وتكامل الأدوار ما بين المؤسسات الفلسطينية في القطاعات المختلفة، مشيرا إلى أن التعليم وتطوير الموارد البشرية تعتبر من أهم الجوانب التي يدعمها البنك ضمن مسؤوليته الاجتماعية. وقال:"يسعدنا في البنك الاسلامي الفلسطيني أن نقدم هذه المساهمة لواحد من البرامج المهمة التي تنفذها مؤسسة التعاون والتي تعنى بالابداع والريادة في مجال التعليم، وذلك انطلاقاً من دورنا تجاه المجتمع وايماناً منّا بأهمية البرامج التي تسهم في تطوير قطاع التعليم في فلسطين". وأشاد قاسم بالدور الريادي والتنموي الذي تقوم به مؤسسة التعاون في فلسطين، مساهمتها المتميزة في تطوير قدرات الإنسان الفلسطيني والحفاظ على تراثه وهويته ودعم ثقافته الحية وفي بناء المجتمع المدني.
ويذكر أن البنك الإسلامي الفلسطيني يقدم خدماته للجمهور منذ عام 1995، من خلال فروعه المنتشرة في فلسطين. ويقدم البنك مجموعة كبيرة من الخدمات المالية والمصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في مجالات التمويل والاستثمار، ويقوم بذلك من خلال هيئة رقابة شرعية تشرف على تعاملاته وتتأكد من بعدها عن الربا. ويعتمد البنك لغة الإشارة للصم والبكم وكذلك لغة "بريل" للمكفوفين في معاملاته المصرفية في كافة فروعه.
ومن الجدير ذكره أيضاً أن مؤسسة التعاون قامت باستثمار 1.25 مليون دولار امريكي في هذا البرنامج الذي قام بتدريب آلاف الطلبة وعشرات المعلمين وتاسيس مختبرات تكنولوجيا حديثة ونوعية في 26 مدرسة. بالإضافة الى اعتماد التصاميم النموذجية لمختبرات التكنولوجيا التي طورها المشروع في وزارة التربية والتعليم لتصبح مواصفاتها هي المعيار المعتمد، وإنتاج 29 لعبة تعليمية الكترونية من قبل المعلمين المشاركين وتم تعميمها على مدارس فلسطين واطلاقها على شكل تطبيق على ال iPad، وكذلك تأسيس نوادي للروبوت في 26 مدرسة و تدريب الطلاب والمعلمين على استغلالها في العملية التعليمية.