بتمويل من الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وجمعية الثقافة العربية ومؤسسة التعاون، إختتمت حملة العون لمصابي الأطراف في غزة المرحلة الأولى من برنامج تأهيل ذوي الإعاقة بما يشمل مصابي العدوان الأخير على غزة لتمكنهم من ممارسة حياتهم بشكل أفضل عبر توفير أطراف صناعية بشكل خاص لمصابي العدوان وتوفير أدوات مساعدة وتطويع البيئة والمنازل لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة.
قام البرنامج عبر مركز الأطراف الصناعية والشلل في غزة بتزويد أكثر من 123 شخصاً من مبتوري الأطراف بأجهزة تعويضية وأطراف صناعية للمساهمة في اعادة دمجهم في المجتمع وتمكينهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، بالاضافة إلى تأهيل وموائمة ما يزيد عن 16 منزلاً لأشخاص فقدوا أطرافهم.
كما شرع المركز مؤخرا بتنفيذ المرحلة الثانية من الحملة والتي تستهدف تركيب أطراف صناعية وأجهزة مساعدة لأكثر من 100 حالة في قطاع غزة، حيث ستمتد هذه المرحلة على مدار خمسة أشهر ونصف، بما فيها تأهيل ومؤائمة منازلهم.
وأشاد السيد حازم الشوا، مدير مركز الأطراف بغزة بأهمية البرنامج وأثره على المستفيدين شاكرا حملة العون والمؤسسات الداعمة على جهدهم وشراكتهم من أجل إنجاح هذه الحملة وتحقيق إنجازات واقعية لهذه الفئة، مطالباً اياهم بمزيد من الاهتمام والدعم.
من بين المستفيدين من البرنامج الشاب جهاد الغول، 23 عام، وهو رسام تشكيلي من سكان مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، فقد جهاد ساقه اليسرى جراء قذيفة سقطت بالقرب منه بينما كان يلعب الكرة مع أصحابه قبل سنوات. يقول جهاد، "اشعر بثقة أكبر عندما أقف باستخدام الطرف الصناعي، تدربت عليه في مركز الأطراف الصناعية وأقدر الآن على المشي بدون استخدام العكاز. بتمنى مواصلة الوقوف بجانبنا وبجانب كل من تعرض لإعاقة أو بتر في قطاع غزة وبذل كل جهد ممكن لراحة الأشخاص ذوي الإعاقة."