في إطار جهودها الرامية إلى دعم ورعاية أبناء الشعب الفلسطيني، أبرمت مؤسسة القلب الكبير اتفاقية منحة مع مؤسسة التعاون في فلسطين، بقيمة تصل إلى 400 ألف درهم، بهدف توفير ملابس شتوية لـ1500 من الأطفال الأيتام وأمهاتهم في قطاع غزة، تخفيفاً من معاناتهم نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وتوقف وسائل التدفئة التقليدية.
وعبّرت مريم الحمادي، مدير مؤسسة القلب الكبير عن تقديرها للدعم الذي تقدمه مؤسسة التعاون، مؤكدة أن إسهام المؤسسة في الحملة يمثل نموذجاً ناصعاً لما يمكن للمجتمع المدني ومؤسساته توفيره لرعاية ومساعدة المحتاجين، تماشياً مع المبادىء الإنسانية والاهتمام بالإنسان وتوفير احتياجاته، وخصوصاً لأهالي قطاع غزة الذين يعيشون أوضاعاً صعبة خلال فصل الشتاء، نتيجة غياب وسائل التدفئة، وهو ما يتطلب تزويدهم بملابس تحميهم من البرد وتبعد عنهم خطر الإصابة بالأمراض الناجمة عن انخفاض درجات الحرارة.
وأشارت الحمادي إلى أن الشراكة بين مؤسسة القلب الكبير ومؤسسة التعاون ليست الأولى، واستطاعت المؤسستان إطلاق العديد من المبادرات المشتركة لتقديم الدعم لأهل فلسطين من أجل التخفيف من معاناتهم وتمكينهم من تحمل الأوضاع الصعبة، وهو ما أسهم في توفير سبل العيش الكريم لفئات واسعة من السكان على مدار أيام العام.
من جانبها، ثمنت الدكتورة تفيدة الجرباوي، مدير عام مؤسسة التعاون، الدور الإنساني العظيم الذي تضطلع به مؤسسة القلب الكبير وأعربت عن شكرها لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، على مبادراتها الكريمة، وعلى الدعم المستمر الذي تقدمه للمساهمة في تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشعب الفلسطيني.
وأضافت الجرباوي: "هدفنا تلبية متطلبات المجتمع الفلسطيني الطارئة من خلال حملات إغاثية تعمل على التخفيف عن كاهل فئة الأيتام والذين يعيشون ظروفاً صعبة في فلسطين"، مؤكدة أن تقديم العون للمحتاجين يعد من أسمى الأهداف التي يمكن للفرد والمجتمع السعي إليها، من دون انتظار مردود سوى إسعاد الناس وتخفيف معاناتهم.
وكانت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قد أطلقت مؤسسة القلب الكبير رسمياً في يونيو 2015 تزامناً مع يوم اللاجئ العالمي بعد إصدار سموها قراراً بتحويل حملة القلب الكبير إلى مؤسسة إنسانية عالمية بهدف مضاعفة جهود تقديم العون والمساعدة للاجئين والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، ما أضاف الكثير إلى رصيد دولة الإمارات الحافل بالعطاءات والمبادرات الإنسانية وعزز من سمعتها إقليمياً وعالمياً.