عمان، 8/5/2018: عقدت "التعاون" اجتماعاتها المؤسسية وذلك بحضور أعضاء الجمعية العمومية ومجلسي الامناء والادارة، برئاسة رئيس المجلس السيد فيصل العلمي، والسيد تيسير بركات رئيس الجمعية العمومية، والسيد لؤي خوري رئيس مجلس الادارة، واعضاء مجلس الادارة، ومدير عام "التعاون" الدكتورة تفيدة الجرباوي، ورؤساء واعضاء اللجان المؤسسية المتمثلة بلجان: الاستراتيجية والحاكمية، تنمية الموارد، والإعلام، والعضوية، واللجان المحورية للتنمية المجتمعية، والتعليم، والاعمار والثقافة، والبرامج والمشروعات، والتدقيق والامتثال والمشاركة الشبابية، ولجنة الاستثمار، بالإضافة إلى لجنة المتحف الفلسطيني، ومؤسسة التعاون للشباب.
واعتمد مجلس الأمناء والجمعية العمومية، في إجتماعهما المشترك، تقرير مدقق الحسابات الخارجي، بالإضافة الى موزانة العام 2018 بقيمة 49 مليون دولار امريكي، والتقرير المالي للعام 2017، حيث بلغ حجم الالتزامات الكلي حوالي 53 مليون دولار أمريكي، فيما بلغ حجم الصرف الكلي 50 مليون دولار، خصصت لبرامج المؤسسة في جميع مناطق عملها في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، ومناطق 1948، ومخيمات الشتات في لبنان، ولامست إحتياجات حوالي مليون مستفيد ومستفيدة، وبشراكة إستراتيجية مع ما يقارب من 800 مؤسسة، واستحداث ما يقارب 4 آلاف فرصة عمل، مع العلم ان 40% من المستفيدين من مختلف البرامج والمشاريع التي نفذت كنَّ من النساء.
وتم أيضاً مناقشة أبرز إنجازات العام 2017 والمتمثلة بإطلاق ثلاثة جوائز جديدة لتنضم الى جوائز التعاون الخمسة، واطلاق مبادرة الاستثمار المجتمعي من خلال مشروع السياحة المجتمعية لدعم مشاريع الشركات الناشئة، والبدء بتنفيذ منحة الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي والبالغة قيمتها 50 مليون دولار أمريكي لمؤسسات القدس في مختلف القطاعات. كما ناقش الاعضاء تقرير إنجاز المبادرات التطويرية والتحولات التقنية والرقمية المتسارعة والكاسحة، وسبل تطوير المنصات التفاعلية التي تم اطلاقها للاعضاء نهاية العام الماضي لزيادة التواصل فيما بينهم.
وفي إجتماعات مجلس الإدارة، ناقش الأعضاء تقارير سير العمل للربع الأول من العام الحالي، على صعيد الأداء البرامجي والمؤسسي حيث حققت التعاون نمواً واضحاً في برامجها. وبلغت الايرادات الكلية حوالي 13 مليون دولار أمريكي، بينما بلغت قيمة الصرف أكثر من 11 مليون دولار أمريكي. وعلى الصعيد الاداري تم مناقشة آخر الانجازات بما فيها حصول "التعاون" على شهادة الجودة العالمية ISO 9001:2015.
وعلى هامش الاجتماعات تم عقد ورشة عمل للأعضاء حول مبادرات تطوير المؤسسة بعنوان “Taawon 3.0” المتضمنة في خارطة الطريق لمجلس الأمناء للدورة (2017-2020). كما وقعت "التعاون" اتفاقية مع السيد منير الكالوتي لتأسيس وقفية مستقلة وملحقة بوقفية مؤسسة التعاون يرفع من خلالها تبرعه لهذا الغرض من 3 ملايين الى 5 ملايين دولار.
هذا وأقامت التعاون حفل تأبين للراحل عبد المحسن القطان، الذي إنتقل الى رحمته تعالى في 4 كانون الاول الماضي، وهو أحد مؤسسي "التعاون" ورئيسها الفخري. وحضر التأبين لفيف من كبار الشخصيات العربية والفلسطينية وأعضاء الجمعية العمومية ومجلس الامناء والادارة، بالإضافة الى الطاقم التنفيذي. وفي كلمته أكد السيد فيصل العلمي رئيس مجلس الأمناء أن القطان ترك بصمة واضحة على تطوير المؤسسة من خلال رؤيته لأهمية تطوير العمل الاهلي والتنموي، وضرورة الإستثمار في الإنسان الفلسطيني.
وفي كلمة السيد عبد اللطيف يوسف الحمد، مدير عام ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي، القاها بالنيابه عنه السيد فيصل العملي، أشاد فيها بالإسهامات الكبيرة التي قام بها الراحل ضمن مسار فكري وسياسي وتنموي أصيل، والتزامه بقضايا الوطن العربي بشكل عام وبالقضية الفلسطينية بشكل خاص. كما ثمن دور الراحل في بناء المؤسسات الاقتصادية والأهلية وعلى رأسها "التعاون". كما أبّن الدكتور نبيل هاني القدومي، رئيس مجلس أمناء "التعاون" السابق، السيد عبد المحسن القطان من خلال كلمة القاها السيد لؤي خوري، رئيس مجلس ادارة "التعاون". تبع ذلك تأبين من الصديق المقرب للراحل، الأستاذ المحامي والكاتب رجا شحادة. هذا والقى كلمة العائلة ابنه السيد عمر القطان، وفي الختام تم عرض فيلم عن أهم محطات وإنجازات السيد عبد المحسن القطان رحمه الله.
ويصادف هذا العام مرور 35 عاماً على تأسيس "التعاون"، وهي مؤسسة سويسرية مسجلة كفرع في فلسطين وتعمل في جميع المناطق الفلسطينية وفي مخيمات الشتات الفلسطينية في لبنان. تنفذ التعاون مشاريعها التنموية والإغاثية ضمن سبعة برامج رئيسية: التعليم، والتنمية المجتمعية، وتمكين الشباب، ودعم الأيتام، والثقافة، واعمار البلدات التاريخية، والمتحف الفلسطيني.