نجحت بتوفير ما يقارب مليون وسبعمائة ألف دولار حتى الآن
"التعاون" مستمرة في حملة "نصرة لفلسطين...نداء لإغاثة غزة"
15 تموز، 2018 - غزة: تستمر الحملة التي أطلقتها "التعاون" منتصف شهر أيار الماضي تحت عنوان: "نصرة لفلسطين... نداء لإغاثة غزة" حيث نجحت بجمع حوالي 68% من أصل 2.5 مليون دولار تطمح لتوفيرها. وكانت "التعاون" قد أطلقت هذه الحملة لدعم الاحتياجات الطارئة لأهلنا في قطاع غزة للتخفيف من معاناتهم في ظل ما يعاني القطاع من أزمة إنسانية خانقة.
بداية ركزت الحملة على تقديم المساعدة للأسر المحتاجة في القطاع والتي تعاني من ظروف إنسانية صعبة وخاصة على صعيد توفير الاحتياجات الغذائية الأساسية لأفرادها بحيث آثرت "التعاون" أن تلبي مساهماتها الحاجات الإغاثية والتنموية في آن واحد، والمتمثلة في دعم صغار المنتجين الزراعيين عن طريق شراء منتجاتهم الغذائية الأساسية الطازجة من الخضروات والفواكه ولحوم الدجاج والبيض وتوزيعها على الأسر المحتاجة. فقد قامت "التعاون" أسبوعيا، ولمدة 5 أسابيع متوالية خلال شهر رمضان الفضيل، بتوزيع هذه الحزم الغذائية لعدد من الأسر المستورة في قطاع غزة، وفي ذات الوقت ساعدت صغار المنتجين على تسويق منتجاتهم المحلية وتعزيز قدراتهم على توفير احتياجات اسرهم والاستمرار في زراعة أراضيهم وبقائهم ضمن الفئة المنتجة التي لا تعتمد على المساعدات الإنسانية، إضافة إلى ما وفره ذلك من فرص عمل في مجالات العمل الزراعي والانتاجي. وتأتي مساهمات التعاون تحت شعار "من صغار المنتجين إلى بيوت المحتاجين". وقد تم ضمن الحملة توفير أكثر من 20 ألف سلة خضروات طازجة لصالح أكثر من 4 آلاف أسرة، كذلك دعم ما يزيد عن 630 من صغار المنتجين والمزارعين وتسويق منتجاتهم. كما تم تزويد حوالي 850 طفل من أبناء الأسر المحتاجة بكسوة العيد بمناسبة عيد الفطر.
واستجابة لتداعيات الاعتداء على التظاهرات السلمية ضمن مسيرات العودة في قطاع غزة وما ترتب عليه من سقوط ما يقارب 15 ألف جريحاً و145 شهيداً، عملت "التعاون" على توسيع نطاق حملتها لمواجهة الظروف والتحديات الطارئة للسكان، وخاصة على صعيد خدمات القطاع الصحي، حيث ساهم دعم "التعاون" في توفير الاحتياجات الطبية الطارئة من الأدوية والمستهلكات والمهمات الطبية للمستشفيات والمراكز الصحية بموزانة تزيد عن 310 ألف دولار. كما بدأت "التعاون" بتنفيذ مشاريع تستهدف ما يقارب 150 من الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات مسببة للإعاقة بحيث تشمل مكوناتها توفير الرعاية الطبية والجسدية والنفسية لهم وتزويدهم باحتياجاتهم من الأدوات والأجهزة المساعدة. كذلك شرعت التعاون بدعم مشروع للتدريب المهني للأشخاص المصابين من ذوي الإعاقة لإكسابهم حرفة تتناسب مع طبيعة مؤهلاتهم ودرجة الإعاقة بما يزيد من فرص دمجهم في المجتمع، وما زالت تتطلع لتوفير الدعم اللازم لتوفير فرص عمل أو مشاريع مدرة للدخل لهم.
وعن تفاصيل هذه الحملة وما تمكنت من انجازه على صعد مختلفة حتى الآن، تقول الدكتورة تفيدة الجرباوي المدير العام للتعاون بأنه ومن خلال تدخلات الحملة تم تدوير ما قيمته 600 ألف دولار في السوق المحلي بما يدعم الاقتصاد الفلسطيني، كما تم توفير حوالي 4400 يوم عمل للأيدي العاملة المتعطلة عن العمل.
من جهة أخرى، أشارت الجرباوي بأن "التعاون" تعمل على توفير أنظمة إنارة شاحنة تعمل على الطاقة الشمسية لبيوت المحتاجين، حيث جاري العمل على تزويد 50 أسرة فقيرة بهذا النظام لتوليد الكهرباء.
وإيمانا من "التعاون" بضرورة مشاركة المجتمع المحلي بمؤسساته المختلفة، فقد عملت ومن خلال تدخلات الحملة مع 18 مؤسسة أهلية محلية موزعة في كافة مناطق القطاع وبتخصصات مختلفة تتناسب مع طبيعة التدخلات التي يتم تنفيذها.
ومن المعروف أن "التعاون" تعمل في قطاع غزة، كما في بقية مناطق تدخلها منذ أكثر من 35 عاما، تعتمد في عملها في القطاع تحديدا على الجمع بين منهجي التدخل الاستراتيجي التنموي والعمل الطارئ والاغاثي وذلك بسبب خصوصية ما يعانيه القطاع من حصار منذ أكثر من 12 عام والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة خلالها وما ترتب عليها من صعوبة الظروف الإنسانية والمعيشية لأكثر من 2 مليون مواطن فلسطيني يسكنون القطاع.
ويذكر أن لدى "التعاون" خطة عمل متوسطة الأمد لإغاثة قطاع غزة يصل حجم التمويل اللازم لها 10 ملايين دولار، وخطة طويلة الأمد بقيمة 50 مليون دولار تسعى لتنفيذها من خلال برامجها المختلفة وبالتعاون مع شبكة من الممولين والشركاء.