عقدت مؤسسة التعاون، عبر الفضاء الافتراضي – زووم، انتخاباتها العامة للدورة 2020-2023، حيث انتخب مجلس الأمناء بالإجماع م. بشر جردانة رئيسا له، وانتخاب عمر عبد الهادي وسامر خوري كنائبين للرئيس، وعبد العزيز الملا أمينا للصندوق، ومشعل أبو شخيدم أميناً للسر.
كما تم تشكيل مجلس إدارة جديد برئاسة لؤي خوري، وبسام كنعان نائباً له، وانتخاب رؤساء اللجان المتخصصة للسنوات الثلاث القادمة، وانتخاب سعد عبد الهادي رئيسا للجمعية العمومية ود. صالح جلاد نائبا له، وتغريد النفيسي مقررة للجمعية العمومية.
وبالتزامن مع الانتخابات، عقدت "التعاون" اجتماعات الجمعية العمومية ومجلس الأمناء ومجلس الإدارة واللجان المؤسسية، بحضور رئيس مجلس الأمناء فيصل العلمي، ورئيس الجمعية العمومية تيسير بركات، ورئيس مجلس الادارة لؤي خوري، وأعضاء مجلس الادارة، والمدير العام لمؤسسة التعاون يارا السالم، وعدد واسع من أعضاء الجمعية العمومية.
وراجعت الاجتماعات أداء الدورة الحالية لمجلس الأمناء (2017-2020)، التي تميزت بالإنجازات على صعيد الأداء البرامجي والمؤسسي، وحققت نمواً واضحاً في برامج المؤسسة وتوجهاتها الاستراتيجية، واستثمرت حوالي 166 مليون دولار أميركي في سبعة برامج أساسية، ونجحت في اجتذاب أكثر من 162 مليون دولار أميركي من المانحين، وذلك بفضل التزام وتفاني فريق العمل والدعم السخي من الأعضاء واللجان المؤسسية ومجلسي الأمناء والإدارة.
وأكد رئيس مجلس الأمناء فيصل العلمي نجاح العملية الانتخابية والاجتماعات المؤسسية رغم أنها جرت هذا العام عن بعد وفي ظروف استثنائية فرضتها جائحة كورونا.
وخلال استعراضه إنجازات خارطة الطريق للأعوام 2017 –2020، أشار العلمي إلى أن المجلس واللجان المؤسسية والجهاز التنفيذي تمكّنوا من العمل بشكل متكامل لتحقيق مخرجات الخارطة التي شكّلت الخطوط العريضة لأهداف المجلس وأعطت اطاراً عاماً لمهامه.
وشكر العلمي أعضاء مجلس الأمناء ومجلس الإدارة واللجان المؤسسية وفرق العمل والجهاز التنفيذي على عملهم الدؤوب والمتميز الذي أسهم في تحقيق الاستراتيجيات والسياسات والخطط التي وضعها المجلس خلال هذه الدورة، متمنيا التوفيق لمجلس الأمناء الجديد في متابعة مسيرة "التعاون" في دعم العمل التنموي والإنساني في فلسطين.
وذكر أن هذه الدورة شهدت حصول المؤسسة على العديد من الجوائز العالمية، منها جائزة المهاتما غاندي للعمل المجتمعي في نيويورك لعام 2018، جائزة شهادة "أفضل تقرير استدامة للعمل مع الشركاء" ضمن جائزة "تقرير الاستدامة في آسيا في سنغافورة لعام 2018، جائزة "أوكند" لأفضل مشروع (مشروع حياة في لبنان) 2018، جائزة المهاتما غاندي للعمل المجتمعي في الهند لعام 2019، جائزة "آغا خان للعمارة" للمتحف الفلسطيني 2019. هذا بالإضافة إلى شهادة الأيزو 9001:200 والتي تشمل جميع المؤسسة وعملياتها، وشهادة البيئة الخضراء للمتحف الفلسطيني عام 2017 وشهادة المبادرة العالمية لإعداد التقارير – مسح مؤشرات التنمية المستدامة 2017SDGs Mapping Certificate .
على المستوى الإعلامي، تم العمل على تطوير الهوية المؤسسية وتحسين المنتج الإعلامي، واعتماد سياسة النشر على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام بشكل عام، وتعميق العلاقة مع الاعلام عن طريق عقد لقاءات معهم وجولة على مشاريع "التعاون". بالإضافة الى اطلاق حملات "التمويل الجماعي" لاجتذاب التمويل، خصوصا "حملة رمضان" و"حملة دعم مستشفيات القدس" و"حملة الطوارئ لمواجهة كورونا"، وتوسيع أنشطة اجتذاب التمويل لتشمل العديد من المانحين الجدد ومن مناطق جغرافية جديدة.
كما اعتمد مجلس الادارة خلال الاجتماع موازنة العام 2020 المعدّلة، كما تم مناقشة سير العمل للربع الأول من العام 2020 الذي تضمن العديد من النجاحات البرامجية، وتم اعتماد الخطة الاستراتيجية لتكنولوجيا المعلومات 2020-2022، وما زال العمل جار لتطبيق مبادرة تطوير "التعاون".
بدورها، أشارت مدير عام "التعاون" يارا السالم الى الجهود المبذولة في حملة الطوارئ لمواجهة تداعيات جائحة "كورونا" والتي تجاوزت المخطط لها، مؤكدة على أن "التعاون" استمرت بعملها التنموي بجانب العمل الاغاثي وذلك لتعزيز صمود الفلسطيني على أرضه. كما أوضحت السالم أن منحى الادارة البرامجية، مكّن التعاون من الاستفادة القصوى من مواردها البشرية والمالية لضمان نجاحها وتعميق أثر برامجها، كما تم تطوير العمليات المؤتمتةَ، والالتزام بالمبادرات الصديقة للبيئة وإدماجها في سياسات المؤسسة وممارساتها، بالإضافة الى تحديث نظام إدارة المخاطر وتطبيق التوصيات بناء على الأوضاع الحالية.
وعقب إجراء الانتخابات، جرى عقد اجتماع لمجلس الأمناء الجديد، تلاه اجتماع لمجلس الإدارة الجديد.
يُذكر أن "التعاون" هي مؤسسة مستقلة مسجّلة كفرع في فلسطين، تأسست عام 1983 بمبادرة مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، بهدف تمكين الإنسان الفلسطيني ومؤسسات المجتمع المدني اجتماعياً واقتصادياً، في فلسطين وفي مخيمات الشتات الفلسطينية في لبنان. تنفذ "التعاون" مشاريعها التنموية والإغاثية ضمن أربعة برامج رئيسية: التعليم، والثقافة، والتنمية المجتمعية بما يشمل تمكين الشباب ودعم الأيتام، وإعمار البلدات التاريخية، بالإضافة الى المتحف الفلسطيني.