رام الله-احتفت مؤسسة التعاون، بالأسبوع العالمي لريادة الأعمال، والذي تواصل من 16-22 تشرين ثاني، بتسليط الضوء على عدد من الرياديين الفلسطينيين الشباب، الذي فازوا بجوائز التعاون للتميز والإبداع في السنوات السابقة، أو استفادوا من مشاريع برنامج الشباب في تطوير مشاريعهم وأعمالهم.
ونظمت مؤسسة التعاون لقاءً حواريًا ضم أربعة رياديين شباب، تحدثوا عن تجربتهم في عالم ريادة الأعمال، والتحديات التي واجهوها في طريقهم إلى النجاح.
وشارك في اللقاء: الريادي أحمد الرمحي، مؤسس شركة WeDeliver التي تقدم خدمات توصيل سريع وذكي، وتعتمد على التطبيقات الخلوية، والذي استفاد من مشروع "شبكة المستثمرين والمشرفين في الشتات" في البحث عن مستثمرين لتطوير شركته. والريادي محمود برهم، مؤسس مشروع AS Shield لتصنيع الأقنعة الواقية من الرذاذ للاستخدام المتكرر، بمواد نقية وعالية الجودة وقابلة للتعقيم، والذي فاز بجائزة التعاون للشباب 2016 "جائزة السيد منير الكالوتي للشباب الريادي"، عن مبادرة لتصنيع جهاز لمساعدة المقعدين وكبار السن في أداء نشاطاتهم اليومية. والريادية أسماء البكري، مؤسسة مشروع Kangaroo المتمثل في منصة الكترونية لربط أولياء الأمور مع حاضنات الأطفال، والتي استفادت من مشروع "اصنع أملًا في القدس" في تطوير منصتها. والريادية ملاك الونّان، التي استفادت من منصة "العمل عن بعد View" لخلق فرص عمل للشباب الفلسطيني بتشبيكهم مع الشركات الإقليمية والعالمية عن بعد، وتلقت مجموعة من التدريبات، وحصلت على فرص عمل مختلفة.
وقالت مدير عام "التعاون" يارا السالم، والتي أدارت اللقاء الحواري، إن الأسبوع العالمي لريادة الأعمال يشكّل فرصة للاحتفال بالرياديين والرياديات في فلسطين، وتعريف العالم بإبداعاتهم رغم كافة التحديات الاستثنائية التي تواجههم.
وأشارت إلى أن تمكين الشباب هو مكون رئيسي من الخطة الإستراتيجية 2020-2022 التي أطلقتها "التعاون" مؤخرًا تحت شعار "الصمود والتمكين"، مؤكدةً أن "التعاون" تهدف إلى تمكين الإنسان الفلسطيني ومؤسسات المجتمع المدني اجتماعيًا واقتصاديًا.
بدوره، قال مدير برنامج الشباب في "التعاون" هاني أبو غزالة، إن البرنامج يشمل مجموعة من المبادرات الهادفة إلى تمكين الشباب والشابات الرياديين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 29 عاماً من خلال تعزيز تطورهم الشخصي ومهاراتهم الاجتماعية الحياتية، حتى يصبحوا "قادة التغيير الاجتماعي"، لافتًا إلى أن البرنامج يساهم في دمجهم في سوق العمل، من خلال المواءمة بين الشباب الباحثين عن عمل وأصحاب العمل مع تقديم التدريب اللازم، إلى جانب المساعدة في دعم مشاريعهم الريادية وتسريع نموها.
يشار إلى أن الأسبوع العالمي لريادة الأعمال هو أكبر احتفال عالمي لرواد الأعمال والمبتكرين الذين ينشئون مشاريع مبدعة تدفع عجلة النمو الاقتصادي وتحسّن الحالة الاجتماعية.
يُذكر أن "التعاون" هي مؤسسة مستقلة مسجّلة كفرع في فلسطين، تأسست عام 1983 بمبادرة مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، ، لتغدو أحد أكبر المؤسسات العاملة في فلسطين ومخيمات اللاجئين في لبنان، حيث تلامس حياة أكثر من مليون فلسطيني سنويًا نصفهم من النساء، باستثمارها ما يقارب 800 مليون دولار منذ تأسيسها في تنفيذ البرامج التنموية والإغاثية في مناطق عملها. وتتواجد "التعاون" في كل من فلسطين والأردن ولبنان وسويسرا، وفي بريطانيا من خلال المؤسسة الشقيقة.