افتتح بنك فلسطين ومؤسسة التعاون قاعة تدريبية وورشة فنية لإقامة البرنامج التدريبي الخاص بأبناء الصيادين لتعليمهم تصنيع وترميم سفن الصيد ضمن مشروع بناء القدرات المهنية لأبناء الصيادين في مجال صناعة وصيانة سفن الصيد في قطاع غزة، بالتعاون مع وزارة الزراعة ونقابة الصيادين، وجرت مراسم الافتتاح في مقر الإدارة العامة للثروة السمكية بمقرها الرئيسي بمدينة غزة.
وفي افتتاح الورشة تقدم مدير عام الإدارة العامة للثروة السمكية عادل عطا الله بكلمة ترحيبية بالحضور، مثمناً جهود بنك فلسطين ومؤسسة التعاون اللذان يعدان من المؤسسات الوطنية المساهمة بشكل أول لدعم قطاع الصيد البحري والذي يشكل مصدر رزق للعديد من الأسر الفلسطينية، مؤكداً على أهمية الحفاظ على هذا القطاع من الاندثار خاصة في ظل الأضرار التي يتعرض إليها من الاحتلال الإسرائيلي على غزة، مضيفاً بأنه تم اختيار فريق التدريب بدقة وقد تم عقد ثلاثة لقاءات تدريبية بحيث يكون هناك جانب عملي تطبيقي بحجم صغير من السفن ومن ثم يتم التطبيق الفعلي لبناء مركب كبير بحجم 15 متر.
بدوره عبر نائب مدير عام بنك فلسطين علاء آل رضوان، عن سعادته لإطلاق هذا البرنامج، مشيراً الى أن دعم البنك ينبع من اهتمامه بالتنمية الاقتصادية لدفع عجلة الاقتصاد الفلسطيني نحو الأمام في جميع القطاعات ومنها قطاع الصيد، موضحاً بأن ذلك يعد من منطلق المسؤولية الاجتماعية التي يخصصها البنك من صافي الأرباح السنوية.
من جهته أفاد مدير منطقة غزة بمؤسسة التعاون فادي الهندي بأن المؤسسة تدعم قطاع الصيد منذ سنوات، لافتاً الى أن هذا المشروع يختلف عن البرامج السابقة، ويهدف إلى تمكين الصيادين في حرفتهم حيث يركز على تنمية الموارد البشرية والقدرات المهنية لديهم.
وعبر نقيب الصيادين نزار عياش، عن سعادته بإطلاق هذا المشروع الذي يهدف للحفاظ على مهنة صناعة السفن من التلاشي، مثمناً دور كافة الداعمين والمنفذين لهذا البرنامج، ومبينا بأنه تم انتقاء 15 صياد من قطاع غزة الذين لديهم خبرة حقيقية.
من الجدير بالذكر بأن بنك فلسطين ومؤسسة التعاون يسعيان إلى تأهيل فريق تدريبي قادر على صناعة سفينة كاملة على أيدي المتدربين من خلال المشروع الذي تبلغ قيمته 100 ألف دولار، بحيث يكون جزء منه يشمل تطوير المرافق للتدريب، والثاني إطلاق البرنامج التدريبي والذي يشمل على جانبيين نظري وعملي في مجال صيانة وتصنيع السفن.